حيوان الزرد : لماذا السر الكبير في لونه , وما علاقته بالذباب؟

المظهر والوزن

يمكن أن يرتبط حيوان الزرد بشكل وثيق مع الخيول المحلية , فهي عبارة عن ذوات الحوافر الكبيرة التي تتميز بالهجرات السريعة وقطع المسافات.[1] يصل طوله ما بين متر و 20 سنتيمتر الى متر و 40 سنتيمتر وصولاً لمنطقة الكتف.[1]

يعتبر الحمار الوحشي ذكر جريفي يفوق الإناث في الحجم ولا يظهر أي اختلافات من حيث شكله الجنسي.[1] وعادة ما تملك الذكور أنياب تستخدمها في القتال مع قواطع علوية وسفلية لمعالجة الأعشاب الغنية بالسيليكا.[1]

جميعها ذات بشرة داكنة تمشي عليها الخطوط من خلال الخلايا الصبغية التي تصبح فيما بعد فراء للحيوان.[1] كما تنتقل هذه الخلايا الى بعض شعر الحمار النامي. حيث أنها بذلك تتكون من مادة الميلانين السوداء أما الشعيرات التي لا تحتوي على ميلانين تصبح بيضاء.[1]

معلومات عن حيوان الزرد

 يمكن تمييز أنواع حيوان الزرد الثلاثة بسهولة وذلك من خلال نمط خطوطها. حيث أن حمار السهول الوحشي تجدها متباعدة بشكل واسع.[1] بينما الانواع الاخرى لها ظلال خفيفة بين الخطوط الرئيسية. ستجد أن حمار السهول مخططه بالكامل أكثر من الأنواع الجنوبية الأخرى حيث يظهر اللون الأبيض بشكل واضح وفي مساحة كبيرة خاصة أسفل الساقين.[1]

بينما حمار وحشي الجبل يمتلك خطوط أصغر من حمار السهول , فهي تبدو وكأنها متقاربة عند منطقة الرأس والكتفين ومتباعده جدًا على الأطراف.[1] يمكن ملاحظة حيوان الزرد الجبلي بامتلاكه نمط شبكي من المشارب على منطقة الأرداف.[1] فهي بذلك الأضيق والأكثر تباعدًا من بين الانواع الاخرى مع بطن يغلب عليه اللون الأبيض.[1]

التكاثر

لدي حيوان الزرد طقوس خاصة أثناء التربية وخاصة في الأمطار , وبذلك ينضج ذكر الحمار الوحشي ليصل الى قدرته الجنسية عند بلوغ عام واحد أو عامين.[2] لكنه سرعان ما يفتقر الى مرحلة النضج الاجتماعي في هذا العمر.[2]

على سبيل المثال لا يستطيع الحمار الوحشي حراسة القطيع والاستيلاء على الأنثى او منطقة ما دون بلوغ 6 سنوات من عمره.[2] بينما تستمر المغازلة و عملية التكاثر لمدة لا تتجاوز يومين.[2]

يتكرر التزاوج ما بين الساعة إلى ساعتين و بمجرد ان تحمل الانثى  تنتهي المغازله.[2] يستغرق الحمل قرابة 13 شهر وتلد الأنثى مهر صغير.غالبًا ما تميل ألوانها إلى البني مع درجة الحمره بدلاً من الأسود و حتى بلوغ ستة أشهر تقريبا. يتم ترك المهرة بمفردها أثناء هجرة القطيع للبحث عن الماء أو الرعي.[2]

تناول الأعشاب

يعيش حيوان الزرد في افريقيا ويفضل البقاء في الأراضي العشبية والمشجره , بالتالي يتميز الحمار الوحشي باعتماده على الأعشاب الخشنة والجافة كمصدر رئيسي للغذاء.[2] وعادة ما يتم تمرير هذه الحشائش من قبل الرعاة الآخرين , فهي لا تناسب الكثير من الحيوانات بينما ينتفع منها الحمار الوحشي لا سيما في الوقت الذي تتقطع به السبل.[2]

يفضل شرب الماء يوميًا على الأقل مثل حيوان الفيل ونادرًا ما تجده بعيدًا عن مصادر المياه من البرك والأنهار الجارية والبحيرات الصغيرة. [2]

الحد من ضرر الذباب

يفيد العديد من العلماء بأن خطوط الحمار الوحشي تطورت لإبعاد ذبابة الحصان , مما يقلل الإصابه ببعض الأمراض.[1] وهناك أدلة قطعية على أن خطوط حيوان الزرد تعطّل أنماط توافقية من الضوء المستقطب والمنعكس من الاسطح ما يؤدي إلى إبعاد الذباب المضر.[1]

وبحسب دراسة تم إجراؤها في بريطانيا عام 2019. فقد أظهرت بأن النمط المخطط باللونين الأبيض والأسود يربك الذباب الذي يعض ويقلل من مدى انتشاره على أجسام الزرد.[1] على عكس أضرار الذباب المترتبة على الأحصنة الأخرى.[1]