شجرة المانجروف

وتحافظ شجرة المانجروف على ازدهارها على الرغم من تعرض النباتات إلى فيضانات المحيط يوميًا. وبذلك تقبل على إغراق معظم الاشجار إلا أنها الاكثر قدره على تحمل وطأة الإعصار المائية.

يمكن العثور على 80 نوع من المانجروف , في حين يعيش 60 منها على السواحل الواقعة بين خطوط المد العالي والمنخفض. وعلى سبيل المثال تغطي أشجار المانجروف مساحة شاسعة من جنوب شرق آسيا بينما قل ما يمكن العثور عليها في القارة الأمريكية لتصل إلى 12 نوع فقط.

معلومات عن شجرة المانجروف

يمكن أن تتجاوز أشجار المانجروف 60 متر في السماء, حيث تم العثور على بعضها بإحدى الغابات الكائنة في الإكوادور. فهي بدورها تحتل أماكن وساحات واسعة ومميّزة.

كما أن البعض منها ينمو خلال فترات المد والجزر للبحر وبعض الخلجان المحمية. وتتصف هذه الأشجار بالقدرة على التكيف في الأراضي الجافة والمالحة بينما يُشار أيضًا إلى إمكانيّة العثور عليها بعيدًا عن الشاطئ.

على سبيل المثال تشكّل مصارف الأنهار البعيدة والممرات الضيقة أراضي واسعة منها وخاصة مع وجود المياه القابلة للمد والجزر.

تفضل هذه الاشجار العيش في تربه قليله الاكسجين , مع وجود المياه البطيئه التي تتيح لها تراكم الرواسب الدقيقة. كما ان العديد من كائنات البحر تفضل العيش بالقرب منها نظرا لما توفره لها من مزايا الأمان.

شجرة المانجروف مالحة

لدي أشجار المانجروف قدرة كبيرة على تحمل المياه المالحة , وكذلك الأمر بالنسبة لمكوناتها الاستراتيجية. حيث تتعامل مع مستويات الملح السامة من خلال فرزها وتكرارها مجددًا من أوراقها الشمعية.

أوراقها

تنجذب إلى الموائل قليلة الملوحة ويمكن الإشارة بما لا يقل عن 50 نوع من هذه الأشجار إلا أن البعض منها ومن خلال الدراسات وصلت الى 110 نوع. لذا فإن ارتفاعها يتراوح ما بين 2 الى 10 متر حاملاً معه اوراقها المستطيله أو بيضاوية الشكل.

أماكن عيش المانغروف

تنتشر على شكل غابات وفي المناطق الاستوائيه , إذ تتجاوز أكثر من 118 دولة مشكّلة بذلك إجمالي 137 الف كيلو متر مربع من العالم وعلى سبيل المثال فإن هذه المساحه تضاهي حجم اليونان أو اركنساس.

فوائدها

يمكن أن تشير المانجروف الى مصطلح يحتوى على مجتمع بيئي متكامل  ويظهر ذلك جليًا في المناطق التي تتجمع فيها. فهي تعمل كأنما مسكن ومستقر للعديد من النباتات والحيوانات التي تبحث عن روابط قويّة بين الماء واليابسة.

كما أنها تقوم بدور المقر الآمن للعديد من أسماك البحر وحتى كائنات اليابسة التي تبحث عن اماكن لتضع بيضها أو حتى العثور على فريسة صغار تأكلها.

تُظهر المانجروف انطباعًا خصبًا وصديق للبيئة الإستوائية ,  ولا سيّما بعد أن أشار العلماء بأنها نوع من الأشجار لديه قدرة عالية على خلق بيئة متوازنة.

مرتع جيد للإختباء

وأحد أهم الكائنات البحرية هي افعى البحر السامة , إذ أن الدراسات تشير بأن أفاعي البحار تقسم الى جزء يعيش في باطن الماء وآخر يطفو على السطح.

بالتالي لا يقتصر الامر على اختباء الكائنات من الخطر , بل حتى الكائنات المفترسة والتي غالبًا ما تعثر على الطعام والشعب المرجانيه أو حتى قناديل البحر بأحضان شجرة المانجروف.

التوازن البيئي

يمكن اعتبار غابات المانجروف على أنها واحدة من أكثر المناطق الغنية بمادة الكربون , فهي تمثل 11% من إجمالي مدخلات الكربون الأرضي في المحيطات.

وهناك أيضًا العديد من الفوائد الأخرى حيث أن جذور  شجرة المانجروف تحتوي على كمّية كبيرة من الأصناف الميكروبيّة. والتي تساهم في البيئة بشكل معقد, إذ يقع تأثيرها بشكل مباشر على النباتات الأرضية التي تتفاعل مع المجتمعات الميكروبية.

وبالتالي يمكن أن تساعد  مكونات الميكروبات في تحويل العناصر الغذائية الى اشكال قابلة للاستخدام من قبل النباتات حيث أنها توفر بذلك وسائل وأدوات للحد من مسببات الأمراض النباتية.